تمضي بنا الحياة كأمواج هادئة، فنظن أن البحر قد صفا، وأن الطريق ممهّد، فإذا بموجة عاتية تهزّ قاربنا، وتدفعه نحو وجهة لم نخترها، بل اختارها القدر. في تلك اللحظة، يتسلل اليأس إلى أعماقنا، ونكاد نصدق أن الأمل قد غادر الحياة. لكن يظل في القلب نور، هو الأمل بالله، يرشدنا حين يعمّ الظلام.
ثم، ومن حيث لا نتوقع، يلوح الشاطئ من بعيد، فنشدّ الرحال إليه، نبلغه بشغف، ونراه جنةً غنّاء، تفوق أحلامنا. نلقي الأحمال، نرتاح من عناء الرحلة، نغفو على وسادة الإنجاز. لكن ما إن تنقشع غشاوة التعب، حتى نكتشف الحقيقة: لم تكن تلك الجنة إلا طريقًا مزهرًا بالأماني، لكنه محفوف بالأشواك. نعبره، فنعود من جديد إلى البحر، إلى رحلة أخرى، إلى قارب جديد، وأمواج لا تهدأ.
نستأنف المسير، لا ندري: هل هذه الأمواج من صنع الطبيعة أم من تدبير خفي؟ هل وجود القارب كان صدفة؟ أم أن هناك من وضعه لنا لنبدأ من جديد؟ نمضي، نبحر، نكافح، وربما تنتهي الرحلة دون أن نعرف الإجابة… لكننا نواصل، لأن الحياة لا تنتظر المترددين.
لقراءة أي فصل من فصول الرواية على المدونة اضغط على اسم الفصل
اتجاه اجباري - الفصل الحادي عشر
اتجاه اجباري - الفصل الثاني عشر
اتجاه اجباري - الفصل الثالث عشر
اتجاه اجباري - الفصل الرابع عشر
اتجاه اجباري - الفصل الخامس عشر
اتجاه اجباري - الفصل السادس عشر
اتجاه اجباري - الفصل السابع عشر
اتجاه اجباري - الفصل الثامن عشر
اتجاه اجباري - الفصل التاسع عشر
اتجاه اجباري - الفصل الحادي والعشرون
اتجاه اجباري - الفصل الثاني والعشرون
اتجاه اجباري - الفصل الثالث والعشرون
اتجاه اجباري - الفصل الرابع والعشرون
اتجاه اجباري - الفصل الخامس والعشرون
اتجاه اجباري - الفصل السادس والعشرون